ما هي حساسية اللاتكس؟ الاسباب، الاعراض، ونصائح للتعايش معها
يعاني عدد كبير من الأشخاص من حساسية اللاتكس خاصة العاملين في المجال الطبي، ممن يستخدمون المنتجات واللوازم المطاطية بكثرة. إذ تحتوي أغلب هذه المنتجات على مادة اللاتكس التي تُصنع منها المواد والمنتجات المطاطية، كالقفازات وغيرها من المنتجات الأخرى. وعندما تلامس هذه المادة الأغشية المخاطية بالجسم، تتسبب في ظهور بعض الأعراض كرّد فعل مناعي، تتفاوت هذه الأعراض في حدتها بين الطفيفة والخطيرة. وخلال الأسطر القادمة من هذا المقال، سيتم التعرف على حساسية اللاتكس أعراضها وأسبابها، بالإضافة لنصائح التعايش معها وطرق الكشف المبكر عنها.
ما هي مادة اللاتكس؟
مادة اللاتكس Latex هي المادة المُستخدمة في صناعة المُنتجات المطاطية الطبيعية، ويتم الحصول عليها من شجر المطاط المتواجد في شرق آسيا وأفريقيا. وتكون على هيئة سائل حليبي يدخل في صناعة العديد من المُنتجات المطاطية، مثل (القفازات الطبية، حلمات زجاجات الرضاعة، البالونات، الأربطة المطاطية، وغيرها).
ما هي حساسية اللاتكس؟
هي رّد فعل تحسسي أو مجموعة من التفاعلات التحسسية. نتيجة التعرض للبروتينات المتواجدة في مادة اللاتكس الطبيعية، تتراوح نسب الإصابة بها ما بين 0.8% إلى 8.2% من الأشخاص حول العالم. يتم استخراجها هذه المادة من شجر المطاط الطبيعي، وعندما تلامس الجسم باستمرار تمتصها الأغشية المخاطية. وعلى الفور يقوم الجهاز المناعي لدى البعض بتصنيفها كمواد خطرة. فيقوم بإفراز الأجسام المضادة للتعامل مع هذه البروتينات. مما يتسبب بظهور بعض الأعراض التي تختلف من شخص لآخر، وتتفاوت حدتها ما بين الخفيفة أو الشديدة التي تشكل خطرًا على الحياة.
اين توجد مادة اللاتكس
تتواجد مادة اللاتكس الطبيعية التي تتسبب في ظهور الحساسية، بالعديد من المنتجات التي يكثر استخدامها بكثرة. وأشهر هذه المصادر ما يلي:
- القفازات الطبية.
- البالونات.
- الأنابيب المطاطية.
- الإسفنج الصناعي.
- الواقي الذكري.
- الكرات المطاطية.
- الإطارات المطاطية.
- الطوابع.
- الضمادات المرنة.
- الأحذية الجلدية.
- حلمات زجاجات الرضاعة.
- الأربطة المطاطية.
- الكابلات الكهربائية.
- الأشرطة اللاصقة.
- رباط الستائر.
- المراتب.
- مواد وأدوات العزل.
- أقنعة التنفس.
- معدات التغليف.
أعراض حساسية اللاتكس
تختلف أعراض حساسية اللاتكس من حالة لأخرى، وتتفاوت حدة هذه الأعراض بناءً على ردة الفعل التحسسية للجسم المصاب. وفيما يلي أبرز هذه الأعراض وهي كالتالي:
- احمرار العينين.
- تورم الجلد.
- طفح جلدي.
- سيلان الأنف.
- العطس.
- حكة بالمنطقة المصابة.
- تقشر الجلد.
- جفاف الجلد.
- صعوبة التنفس
- حكة بالعيون.
- السعال.
مضاعفات حساسية اللاتكس
قد تؤدي الإصابة بحساسية اللاتكس إلى ظهور مجموعة خطيرة من الأعراض، التي قد تهدد الحياة. وهذه المضاعفات كالتالي:
- هبوط ضغط الدم.
- التقيؤ والغثيان.
- الدوار والدوخة.
- صعوبة التنفس.
- التورم والانتفاخ.
- فقدان الوعي.
- إفراز دموع العين.
- ضعف أو تسارع ضربات القلب.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- التشوش.
- أزيز وصفير الصدر.
- التورم أو الشري.
- احمرار جلد الجسم بالكامل.
اسباب حساسية اللاتكس
أبرز أسباب حساسية اللاتكس والسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالحساسية، كالتالي:
- الملامسة المباشرة للمنتجات أو المواد التي تحتوي على بروتينات اللاتكس، كالبالونات والقفازات الطبية والواقي الذكري، التي تدفع الجهاز المناعي لإفراز الأجسام المضادة لمهاجمة هذه المادة.
- استنشاق الانبعاثات الناجمة عن استخدام المنتجات المُصنعة من اللاتكس، بالأخص القفازات الطبية، وما يتم استنشاقه من الجزئيات الموجودة بداخلها.
علاج حساسية اللاتكس
لا يوجد علاج نهائي لعلاج حساسية اللاتكس، فعلى الرغم من توافر الأدوية الطبية التي تقلل من أعراض هذه الحساسية. إلّا أنه أفضل علاج والطريقة الوحيدة لتجنب رّد الفعل التحسسي لجهاز المناعة؛ هو تجنب ملامسة واستخدام المنتجات التي تحتوي على مادة اللاتكس الطبيعية. وحال ظهور الأعراض يجب إزالة المادة المهيجة وتنظيفها تمامًا بماء فاتر وصابون، مع كمادات باردة لمدة نصف ساعة على البشرة. وعند ظهور الأعراض الخطيرة أو المضاعفات يجب التواصل الفوري مع الطبيب المعالج، أو التوجه للطوارئ للحصول على العلاج الطبي المناسب.
أكلات تزيد حساسية اللاتكس
هناك العديد من الأطعمة والأغذية التي من شأنها تعزيز حساسية اللاتكس، ومن أبرز هذه الأغذية ما يلي:
- الطماطم، تتشابه البروتينات المتواجدة بها بالبروتينات الموجودة بمادة اللاتكس.
- الكيوي، تؤدي البروتينات الموجودة بداخلها لتفاعلات لدى الأفراد المصابون بهذه الحساسية.
- البابايا، يحتوي على إنزيمات تشابه لحد كبير البروتينات الموجودة باللاتكس، مما تؤدي لتهيج الجلد والفم.
- الموز، يتفاعل الموز بشكل متبادل مع مادة اللاتكس، لاحتوائه على البروتينات المهيجة للحساسية.
- المانجو، إذ يحتوي على مجموعة من البروتينات التي تتفاعل مع مسببات الحساسية.
- الأفوكادو، إذ تتسبب البروتينات الموجودة به بتفاعلات أكثر شدة ومضاعفات لدى الأشخاص المصابون بالحساسية.
نصائح للتعايش مع حساسية اللاتكس
يمكن تجنب التعرض لحساسية اللاتكس، والتعايش معها عبر اتباع نصائح للتعايش مع حساسية اللاتكس الآتية:
- تجنب الملامسة المباشرة للمنتجات التي تحتوي على بروتينات اللاتكس الطبيعية.
- الابتعاد قدر المستطاع عن الانبعاثات الموجودة بالمنتجات التي تحتوي على مادة المطاط.
- تغيير العادات اليومية أو الوظائف لتجنب التعامل مع المسبب المباشر للحساسية.
- ترطيب البشرة والجلد باستمرار لتقويتها والحفاظ عليها.
- اختيار مستحضرات التجميل ومواد العناية بالبشرة الخالية من مسببات الحساسية.
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بحساسية اللاتكس
هناك العديد من الأشخاص التي تتعامل بصفة متكررة مع المنتجات المصنعة من مادة اللاتكس، والأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بهذه الحساسية هم كالتالي:
- العاملين بالمجال الصحي الذين يتعاملون بشكل متكرر مع القفازات والمنتجات الطبية.
- الأشخاص الذين يخضعون للعمليات الجراحية أو للإجراءات الطبية باستمرار، فالتعرض المتكرر للمنتجات الطبية والقفازات هم الأكثر عرضة للإصابة.
- العاملين في مجال صناعة المطاط؛ معرضون بشكل دائم لملامسة المادة المسببة للحساسية أكثر من غيرهم.
- الأفراد أصحاب التاريخ المرضي العائلي ممن يعانون من أنواع الحساسية، فهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بذلك.
- الأطفال المصابون بالسنسنة المشقوقة، وهو عيب خلقي يؤثر بشكل رئيسي على العمود الفقري؛ فالمصابون بهذا الاضطراب يتعرضون بشكل مستمر لمنتجات اللاتكس.
ما هي بدائل مادة اللاتكس؟
يمكن الاستغناء عن مادة اللاتكس الطبيعية التي تعتبر المسبب الأول للحساسية، بالاستعاضة عنها بالبدائل التالية:
- استخدام المواد المصنعة من البولي يوريثين، الذي تم تصميمها خصيصًا للأشخاص الذين يعانون من هذه الحساسية.
- العلاج الكيميائي ببعض المواد التي تقلل من كمية البروتينات في اللاتكس، مما يقلل من خطر الإصابة.
- الاعتماد على المطاط الصناعي مثل النتريل والنيوبرين، الذي لا يحتوي على بروتينات اللاتكس.
- استخدام المنتجات المصنعة من المطاط الطبيعي المستخرج من نبات الغيولة المكسيكي بدلا من شجر المطاط الطبيعي.
الكشف المبكر عن حساسية اللاتكس عبر الفحص الجيني
يعتبر الكشف المبكر عن حساسية اللاتكس عبر الفحص الجيني واحدة من الاختبارات الشائعة للكشف عن الاستعداد الوراثي للإصابة بحساسية اللاتكس. وتحليل الجينات عبر الفحص الجيني مرتبطة بعدة جينات متحكمة في نشاط الجهاز المناعي، ومن أبرز نتائج هذا التحليل البحث عن طفرات جينات HLA. المؤثرة على استجابة الجهاز المناعي، وكذلك تحليل جينات (IL-4 IL-13) المرتبطة بتفاعلات الحساسية تجاه مسببات الحساسية المختلفة بما فيها اللاتكس.
ونحن في FitLife DNA نجري لك الفحص الجيني أو فحص الحمض النووي والذي يمكن أن يساعدك في الكشف المبكر عن هذا المرض وغيره من الأمراض الأخرى أو الحساسية. والتحقق من حالتك الطبية لاتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة بشكل مبكر. كما أن سعر فحص الجينات الوراثية يبلغ 230 ديناراً أردنياً، ويستغرق الفحص حوالي 3 إلى 4 أسابيع حتى ظهور النتيجة، ونحن في FitLife DNA نوفر فحصاً متكاملاً مع تقديم تقارير عدة جوانب.