الحساسية الدوائية: الأسباب، الأعراض، والعلاج
يُعاني الكثيرين من أعراض الحساسية الدوائية التي تنتُج عن تناول الأدوية، التي من الممكن لأي دواء أن يتسبب في ظهورها. وتختلف أعراض هذه الحساسية من شخص لآخر ومن نوع دواء لآخر، كما تتراوح حدتها ما بين الأعراض البسيطة إلى الخطيرة. وخلال الأسطر القادمة من هذا المقال سيتم التعرف على مفهوم حساسية الدواء وأعراضها، وطرق العلاج في المنزل وكيفية إجراء فحص الحساسية الدوائية، وكذلك أعراض التحسس من المضاد الحيوي.
الحساسية الدوائية
هي عبارة عن ردّ فعل تحسسي ناتج عن تفاعل الجهاز المناعي مع الأدوية؛ لاحتواء أغلب الأدوية على مجموعة مختلفة من الصبغات.
وتحدث ردة الفعل التحسسية عند التعرض للدواء لأول مرة سواء كان دواء طبي أو عشبي، وتزداد احتمالية الإصابة بالحساسية مع بعض الأدوية. وهناك فرق بين حساسية الدواء والأثر الجانبي وسُميّة الدواء، حيث:
- الأثر الجانبي هو تفاعل معروف ومحتمل تجاه الدواء.
- سُميّة الدواء تنتُج عن تناول جرعة كبيرة من الدواء.
علاج حساسية الدواء في المنزل
من الممكن علاج حساسية الدواء في المنزل للأعراض الخفيفة، لكن في حالات الحساسية الدوائية الشديدة والمفرطة يجب التوجه فورًا للطبيب المعالج أو للطوارئ. وأبرز الحلول العلاجية المنزلية كالتالي:
- التوقف الفوري عن تناول الدواء المسبب للحساسية، واستمرارية تناوله يزيد من الأعراض.
- شرب الماء بكثرة حيث يساعد على طرد الدواء من الجسم عبر الكلى مما يخفف من أعراض الحساسية بشكل أسرع.
- وضع كمادات باردة على المناطق المتورمة للتخفيف من الاحمرار والحكة.
- تجنب الإجهاد والراحة فالتعرض للحرارة والأنشطة البدنية يزيد من تفاقم الأعراض.
- استخدام الكريمات الموضعية لترطيب الجسم حيث تساعد على تخفيف الاحمرار والحكّة.
متى تزول حساسية الدواء
عادةً ما تزول أعراض حساسية الدواء ما بين أيام إلى أسبوع من التوقف عن تناول الدواء المسبب للحساسية وتناول العلاج المناسب.
وتختلف مدة زوال الحساسية بناءً على شدتها ونوع الدواء، وفيما يلي بعض العوامل التي تؤثر على مدة زوال الحساسية:
- نوع الحساسية، فالأعراض الخفيفة غالبا ما تزول خلال يومين إلى خمس أيام، أمّا الأعراض المتوسطة تحتاج لوقت قد يصل إلى أسبوع.
- استخدام مضادات الحساسية أو أدوية الكورتيزون تساعد على زوال الأعراض بشكل أسرع.
- شدة الحساسية، فالحساسية المفرطة تحتاج علاجًا مكثفًا ورعاية طبية عاجلة، وأيضًا فترة أطول للتعافي بشكل كامل.
علاج الحساسية الدوائية
يعتمد علاج الحساسية الدوائية في الأساس على نوع التفاعل وشدة الأعراض الناتجة عن الدواء، وفيما يلي الخيارات والطرق المتبعة لعلاج حساسية الدواء:
- التوقف الفوري عن تناول الدواء المسبب للحساسية لمنع تفاقم الأعراض.
- في حالة تفاقم الأعراض يجب التوجه مباشرة للطبيب المعالج أو قسم الطوارئ لتلقي العلاج المناسب.
- تناول كميات كافية من الماء للمساعدة في طرد المواد المسببة للحساسية من الجسم بشكل أسرع.
- ترطيب الجسم والمكان المتهيج بالكريمات المرطبة مع تجنب الإفراط في استخدامها.
- تجنب ممارسة الأنشطة والتمارين الرياضية الشاقة والراحة لمساعدة الجسم على التعافي بشكل أسرع.
أعراض التحسس من المضاد الحيوي
تتفاوت أعراض التحسس من المضاد الحيوي في شدتها بناءً على استجابة الجهاز المناعي للجسم تجاه الدواء، وفيما أبرز الأعراض وهي كالتالي:
- الحكّة.
- تورم الوجه أو الشفتين.
- الشري.
- الطفح الجلدي.
- صفير الصدر.
- ضيق التنفس.
- السعال.
- ألم المفاصل.
- اضطراب ضربات القلب.
- تقلصات المعدة.
- الإسهال.
- القيء.
- الغثيان.
- ارتفاع درجة الحرارة.
كيف يكون شكل حساسية الدواء؟
يختلف شكل أعراض الحساسية الدوائية من عرض إلى آخر، وهذه أبرز الأشكال الشائعة الناتجة عن ردة الفعل التحسسية من الدواء:
- الطفح الجلدي، يظهر على هيئة بقع حمراء مسطحة على الجلد صغيرة أو كبيرة وتنتشر في مناطق واسعة من الجسم، وغالبًا ما تكون مصحوبة بحكّة مزعجة.
- التورم (الوذمة)، يحدث خلالها تورم في الوجه والشفتين واللسان بسبب تجمع بعض السوائل في الأنسجة المحيطة بالعضو المتورم، ويُعد تورم الحلق ومجرى التنفس من الأمور الخطيرة.
- الشري، يكون على شكل نتوءات حمراء مرتفعة عن سطح الجلد وتشبه لحد كبير لدغة البعوض، وتكون مصحوبة بحكة شديدة.
- احمرار الجلد، يصبح شكل الجلد احمر وملتهب ويبدأ أحيانًا بالتقشر في بعض حالات الحساسية المفرطة.
- القرح والبثور، وتكون في الحالات النادرة على هيئة طفح جلدي أو فقاعات مملوءة بالسوائل وتتطلب هذه الحالة التوجه للطوارئ.
- الحمى والطفح المترافق، ترتفع خلاله درجة حرارة الجسم مع ظهور طفح جلدي على الجسم.
متى تظهر حساسية الدواء
عادة ما تظهر أعراض حساسية الدواء في خلال ساعة من تناول الدواء، كما تظهر بعض الأعراض الأخرى ومنها الطفح الجلدي بعد ساعات أو أيام أو أسابيع من تناول الأدوية المسببة لذلك. ويعتمد ذلك على نوع الدواء وتفاعل الجسم معه ويمكن تقسيمها إلى الآتي:
- الحساسية الفورية، تبدأ الأعراض في الظهور خلال دقائق إلى ساعة من تناول الدواء.
- الحساسية المتأخرة، وتظهر الأعراض خلالها بعد عدة ساعات أو أيام من تناول الدواء.
- الحساسية المزمنة، تظهر بشكل تدريجي وتستمر لفترة طويلة حتى بعد التوقف عن تناول الدواء.
معلومات عن حساسية الدواء
كما وضحنا أن الحساسية الدوائية أو حساسية الدواء هي عبارة عن ردّ فعل تحسسي غير طبيعي من الجهاز المناعي تجاه أدوية معينة، إذ يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الدواء كمادة ضارة مما يؤدي لظهور الأعراض:
الأدوية الشائعة التي تسبب الحساسية
يوجد مجموعة من الأدوية قد تسبب الحساسية أكثر من غيرها ومن أبرزها ما يلي:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- العلاج الكيميائي.
- المضادات الحيوية.
- مضادات الاختلاج.
- أدوية التخدير.
أعراض حساسية الدواء
تختلف الأعراض حسب الدواء وشدة التفاعل داخل الجسم، ومن أبرزها ما يلي:
- أعراض خفيفة:
- الحكة.
- تورم الشفتين أو الوجه.
- الطفح الجلدي.
- إسهال أو غثيان.
- أعراض شديدة:
- سرعة ضربات القلب.
- انخفاض ضغط الدم.
- صعوبة التنفس.
- ضيق أو تورم الحلق.
طرق فحص الحساسية الدوائية
يساعد فحص الحساسية الدوائية في تحديد إذا ما كان الشخص يعاني من الحساسية تجاه دواء معين، خاصة إذا كان هناك تاريخ مرضي للفرد أو العائلة. وأبرز طرق الفحص المتبعة هي:
- اختبار الجلد: ويتم عبر ضخ كمية قليلة من الدواء المراد اختباره تحت الجلد أو على سطحه، ومراقبة الجسم أو الموقع المحدد إذا ما كان هناك تفاعل أو أعراض حساسية مثل الحكة أو الاحمرار أو تورم.
- التاريخ الطبي: مراجعة التاريخ الطبي للعائلة أو للفرد حال ظهور أعراض عند تناول أدوية محددة من قبل، وهذه المراجعة تُساعد الطبيب المعالج في تحديد نوع الحساسية وكذلك توجيه المريض للفحص المناسب.
- اختبار الدم: يتم خلاله أخذ عينة من الدم وتحليلها لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تكون سببًا في ظهور الأعراض، ويتم استخدام هذا التحليل للكشف عن التفاعلات التحسسية ضد بعض الأدوية.
- اختبار التحدي: هذا من طرف فحص الحساسية الدوائية التي تعتمد على تعريض الشخص بشكل تدريجي للدواء أو العنصر المسبب للحساسية، ومراقبة استجابة الجسم تحسبًا لظهور أي من الأعراض عليه.
- الفحص الجيني: هو أحد الطرق المتقدمة التي تستخدم في تحديد مدى استعداد الفرد للإصابة بردود الفعل التحسسية تجاه الأدوية، إذ يتم تحليل الحمض النووي للشخص للبحث عن الجينات المرتبطة بنظام HILA المعروف باسم مستضدات كريات الدم البيضاء.
سعر فحص الحساسية الدوائية عن طريق الفحص الجيني
نحن في FitLife DNA نجري لك الفحص الجيني الذي يمكن أن يساعدك في الكشف المبكر عن هذا النوع من الحساسية وغيرها من الأمراض الأخرى. ومنحك تقريراً مفصلاً يساعدك في التحقق من حالتك الطبية لاتخاذ الإجراءات العلاجية المناسبة.
كما يبلغ سعر الفحص الجيني لدينا 230 ديناراً أردنياً، ويستغرق الفحص حوالي 3 إلى 4 أسابيع حتى ظهور النتيجة، ونحن في FitLife DNA نوفر فحصاً متكاملاً مع تقديم تقارير عدة جوانب.
والتي من خلالها ستتمكن من معرفة ما إذا كان هناك أية تغييرات غير طبيعية أو جينات تتسبب في الإصابة بأحد أنواع الحساسية أو الأمراض الوراثية لتبدأ في اتخاذ الإجراءات العلاجية أو الوقائية المناسب.
كما أن هذا الفحص يوفر لك معلومات حول النظام الغذائي والتغذية والرياضات، وكذلك واحتمالية الإصابة بالأمراض مع معرفة الأداء تحت الضغط واضطراب النوم وغيرها الكثير.
الأسئلة الشائعة:
متى يزول الطفح الجلدي الدوائي؟
عادةً ما يزول الطفح الجلدي الدوائي خلال أيام إلى أسابيع بعد التوقف عن تناول الدواء المسبب. لكن هذا يعتمد على نوع الدواء وشدة الحساسية. في بعض الحالات، قد يستغرق الطفح الجلدي وقتًا أطول للزوال.
كم تستمر حساسية الأدوية؟
حساسية الأدوية قد تستمر لعدة أيام أو أسابيع بعد التوقف عن تناول الدواء. إذا كانت الحساسية شديدة أو متكررة، قد تحتاج إلى علاج طبي لإدارة الأعراض وتخفيفها.
ماذا تفعل إذا تحسست من دواء؟
- توقف فورًا عن تناول الدواء المسبب للحساسية.
- استشر الطبيب فورًا للحصول على تشخيص دقيق وعلاج مناسب.
- في حالات الحساسية الشديدة مثل صعوبة التنفس أو تورم الوجه، يجب طلب العناية الطبية الطارئة فورًا.