تكثُر عمليات البحث عن أسباب الحساسية العصبية التي يعاني منها البعض، حيث تصيب نسبة كبيرة من الأشخاص خاصة البالغين. وتظهر أعراض الحساسية العصبية في مناطق متفرقة بالجسم مسببة بعض الالتهابات، والحكّة الشديدة التي يصعب تجاهلها مما يفاقم من الأعراض، وتختلف الأعراض من شخص لآخر كما تتفاوت حدتها ما بين الخفيفة إلى الخطيرة التي تستدعي التدخل الطبي العاجل حسب درجة الحساسية ونوعها. وخلال السطور القادمة من هذا المقال سنتطرق للحديث عن أسباب الحساسية العصبية وأعراضها وطرق العلاج.
الحساسية العصبية
يُعرف بالالتهاب الجلدي العصبي أو الحزاز البسيط المزمن، وهو مرض جلدي يحدث عندما يصبح الجهاز العصبي شديد الحساسية، ويبالغ في ردة الفعل تجاه المحفزات الداخلية والخارجية.
تظهر الحساسية أولًا على هيئة بقعة مثيرة للحكة في الجلد، ثم يزيد الشعور بالحكّة مع زيادة الخدش مما يترتب عليه تغير طبيعة وسماكة الجلد المصاب.
وتعتبر مناطق الرقبة والأربية والساعدين أو الساقين من أكثر المناطق عرضة للإصابة بهذه الحساسية. ولا يُعد الالتهاب الجلدي العصبي من الأمراض المميتة أو التي تسبب العدوى.
لكن تؤثر درجة الالتهاب والحكة على جودة الحياة أو النوم وكذلك الأداء الجنسي للمتزوجين. ومع الالتزام بطرق الوقاية والعلاج قد تختفي هذه الحالة لكن غالبًا ما تتكرر إلّا عند التعرض لأسباب الحساسية العصبية.
أنواع الحساسية العصبية
تنقسم الحساسية العصبية إلى نوعين رئيسيين وهما:
- الحساسية العصبية الجلدية: تظهر الأعراض والحكة فيها على الجلد دون وجود سبب عضوي واضح، وغالبًا ما يرتبط هذا النوع بالأمراض الجلدية المزمنة أو التوتر.
- الحساسية العصبية المحيطية: من أبرز أسباب الحساسية العصبية المحيطية هو تلف الأعصاب المحيطية أو فرط النشاط، وتظهر أعراضها على هيئة حُرقة والألم أو تنميل بالأطراف.
أسباب الحساسية العصبية
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي للإصابة بالتهاب الجلد العصبي، ومن أبرز أسباب الحساسية العصبية ما يلي:
- أسباب جسدية وعصبية، مثل:
- وجود خلال في الأعصاب المحيطية التي تؤدي إلى فرط الحساسية الجلد أو بمناطق معينة في الجسم، مثل:
- الأعصاب المصابة بعد التدخلات الجراحية.
- التهاب الأعصاب السكري.
- الأمراض الجلدية المزمنة، مثل:
- التهاب الجلد العصبي.
- الصدفية.
- الأكزيما.
- وجود اضطراب في الإشارات العصبية، التي تحدث نتيجة زيادة النشاط في الأعصاب المسؤولة عن نقل الإحساس.
- وجود خلال في الأعصاب المحيطية التي تؤدي إلى فرط الحساسية الجلد أو بمناطق معينة في الجسم، مثل:
- العوامل البيئية أو الكيميائية، مثل:
- ردود الفعل التحسسية تجاه بعض الأطعمة ومستحضرات التجميل أو الغبار.
- التعرض لمحفزات بيئية، مثل:
- التغييرات المفاجئة بدرجات الحرارة.
- ملامسة المواد الكيميائية القاسية، مثل:
- المنظفات.
- الصابون.
- لدغات الحشرات.
- جفاف الجلد.
- أسباب نفسية، مثل:
- قلة النوم والأرق الذي يزيد من تحفيز الجهاز العصبي.
- التوتر النفسي والضغط العصبي.
- اضطرابات القلق والاكتئاب.
- أسباب وراثية، بعض الأشخاص يكون لديهم استعداد وراثي والجهاز العصبي لديهم أكثر حساسية تجاه مسببات أو أسباب الحساسية العصبية.
- الأمراض المرتبطة، مثل:
- العدوى الفيروسية، مثل:
- فيروس الهربس النطاقي (الحزام الناري).
- الأمراض المزمنة، مثل:
- أمراض الكبد.
- السكري.
- الكلى.
- العدوى الفيروسية، مثل:
- الأمراض المرتبطة، مثل:
- التصلب المتعدد.
- الذئبة.
أعراض الحساسية العصبية
تختلف أعراض الحساسية العصبية بناءً شدة الحساسية ومكان تأثيرها وأسباب الحساسية العصبية التي تصيب الجهاز العصبي. وفيما يلي أبرز الأعراض:
- الأعراض العصبية:
-
-
- تقلصات عضلية شد أو انقباض عضلي.
- فرط الحساسية للمس عند لمس الجلد.
- حرقان وألم حاد في بعض المناطق.
- وخز أو تنميل في الأطراف كاليدين والقدمين.
-
- الأعراض الجلدية تتشابه كثيراً مع أعراض حساسية الجلد وتشمل:
-
-
- تهيج واحمرار في الجلد.
- ظهور بقع متقشرة في بعض المناطق.
- تورم.
- حكة مستمرة تسوء مع الليل.
- وخز عند لمس الجلد.
- جفاف وتهيج الجلد.
-
- الأعراض الجهازية:
-
-
- حساسية الطعام أو حساسية الجهاز التنفسي.
- إرهاق عام لفترة طويلة.
-
- الأعراض النفسية:
-
-
- أرق بسبب الحكة والألم.
- قلق وتوتر.
-
- الأعراض العامة:
- تفاقم الحكة عند المواقف العصيبة.
- وخز مستمر على طول مسار الأعصاب في بعض المناطق.
- تقشر الجلد في بعض المناطق وبالأخص الرقبة واليدين والساقين.
- زيادة سمك الجلد وتغيير ملمسه.
- ظهور بقع خشنة أو ملتهبة بلون داكن.
- تغير لون الجلد في الأعضاء التناسلية.
- ظهور بقع مثيرة للحكة أو متقشرة.
علاج الحساسية العصبية
يهدف علاج الحساسية العصبية في الأساس إلى تخفيف الأعراض وتهدئة الجهاز العصبي، بالإضافة لعلاج أسباب الحساسية العصبية. وفيما يلي أبرز النصائح للوقاية وعلاج وتخفيف الأعراض:
-
- استخدام الزيوت الطبيعية لتهدئة الجلد والمناطق المصابة، مثل:
- زيت الزيتون.
- زيت جوز الهند.
- استخدام الزيوت الطبيعية لتهدئة الجلد والمناطق المصابة، مثل:
- الاستحمام بالماء الدافئ مع ملح البحر لتخفيف تهيج الجلد.
- استخدام الكمادات الباردة لتخفيف الالتهابات والحكة.
-
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B لدعم صحة الأعصاب، مثل:
- المكسرات.
- البقوليات.
- الحبوب الكاملة.
- إدخال أوميجا 3 مثل زيت السمك لتقليل الالتهاب العصبي.
- التقليل من التوتر بالعلاج السلوكي المعرفي للتخفيف من الأعراض الناجمة عن التوتر.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء لتهدئة الجهاز العصبي، مثل:
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B لدعم صحة الأعصاب، مثل:
- التنفس العميق.
- اليوغا.
- التأمل.
- تحسين جودة النوم لتقليل استجابة الجهاز العصبي المفرطة.
- تجنب ملامسة المواد الكيميائية المهيجة والأطعمة المثيرة للحساسية.
- ممارسة الرياضة بشكل منتظم لتحسين صحة الجهاز العصبي.
- العلاج بالعلاجات التخصصية تحت إشراف طبي، مثل:
- جلسات التحفيز الكهربائي للعصب لعلاج الألم المزمن وتحفيز الأعصاب المتضررة.
- جلسات العلاج الطبيعي لتحسين وظائف الأعصاب.
- الوخز بالإبر لتهدئة الأعصاب وتحفيز الاسترخاء.
- في حال تفاقم الأعراض يجب التوجه على الفور لقسم الطوارئ أو الطبيب المتخصص وتناول الأدوية الطبية اللازمة.
حساسية التوتر العصبي
حساسية التوتر العصبي هي حالة يبالغ فيها الجهاز العصبي أو المناعي في الاستجابة للتوتر العاطفي أو العصبي، مما يتسبب في ظهور بعض الأعراض النفسية أو الجسدية المتعلقة بالتوتر، وتظهر هذه الأعراض بقوة على الأشخاص الذي يعانون من ضغوط نفسية بشكل مستمر، وتكون ضمن أبرز أسباب الحساسية العصبية.
أعراض حساسية التوتر العصبي
من أبرز أعراض حساسية التوتر العصبي ما يلي:
- طفح جلدي.
- بقع حمراء مصحوبة بحكة.
- الشري.
- مناطق جافة متقشرة في الجلد.
- الأكزيما.
- وخز في الأطراف.
- صداع.
- تعرق زائد.
- إرهاق نفسي واكتئاب.
- شد وتقلصات عضلية.
- صعوبة في التركيز.
أسباب حساسية التوتر العصبي
من أبرز أسباب حساسية التوتر العصبي ما يلي:
- الاستعداد الوراثي بسبب العوامل الجينية.
- الأمراض المزمنة تجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة.
- التعرض للضغوط النفسية والعاطفية، والاضطرابات المناعية التي تؤدي لاستجابات تحسسية مفرطة.
علاج الحساسية العصبية بالأعشاب
يساعد علاج الحساسية العصبية بالأعشاب على تخفيف الأعراض المرتبطة بالحساسية العصبية، لكن يجب استخدام أو تناول أي علاج عشبي تحت الإشراف الطبي لتجنب الأثار الجانبية ولا يكون ضمن المثيرات وأسباب الحساسية العصبية:
- اللافندر، يمكن استنشاق زيت اللافندر أو يضاف لحمام دافئ.
- البابونج، يستخدم كمشروب دافئ أو كغسول موضعي للجلد.
- الكركم، يتناول مع الحليب الدافئ وجزء من النظام الغذائي.
- النعناع، يوضع على الجلد لتهدئة الجلد المتهيج، ويمكن أن يشرب كمشروب دافئ.
- جذور عرق السوس، يستخدم في مكونات الكريمات الطبيعية، أو كمشروب ساخن.
- زيت شجرة الشاي، يستخدم موضوعيًا على الجلد.
- الشوفان، يستخدم مسحوق يضاف لأحواض الاستحمام.
الكشف المبكر عن الحساسية العصبية عبر الفحص الجيني بالأردن
نحن في FitLife DNA نجري لك فحص الفحص الجيني الذي يمكن أن يساعدك في الكشف المبكر عن هذا النوع من الحساسية وغيرها من مختلف أنواع الحساسية. ومنحك تقريراً مفصلاً يساعدك في التحقق من حالتك الطبية.
كما يبلغ سعر هذا الفحص لدينا 230 ديناراً أردنياً، ويستغرق الفحص حوالي 3 إلى 4 أسابيع حتى ظهور النتيجة، وبالتالي معرفة ماهو علاج حساسية البروتين والإجراءات المتبعة للحد من تفاقم أعراضها.
الأسئلة الشائعة:
هل التهاب الجلد العصبي هو نفسه الأكزيما؟
لا، التهاب الجلد العصبي يختلف عن الأكزيما، ولكنهما قد يتشابهان في الأعراض مثل الحكة والتهيج.
هل يوجد علاج نهائي للحساسية العصبية؟
لا يوجد علاج نهائي، لكن يمكن التحكم بها باستخدام الأدوية وتجنب المحفزات.
هل مشاكل الحساسية العصبية تسبب الحكة؟
نعم، الحكة هي أحد الأعراض الرئيسية للحساسية العصبية.